يا امراة حاكت رداء من الوهم
وتلفعت بحزن اسود كالغيم
لو تنظرين بعين الحق مبصرة
لعلمت انك افرطت في ظلمي
وما كنت امرؤ سوء يعاب فعله
ولا كنت اهلا لكل هذا اللوم
اشرت بالصمت معاتبة
وارسلت الي رسائل البكم
قرات كل اشارة منك بحرفها
وما لم تكتبي قراته بالفهم
يا امراة تستهويها اهات الحزن
تعللها بالظن لا بالعلم
لست ادري ما ذنبي سوى انني
امرؤ لا احابي ولا اغير جلدي
احب الصدق واستقبح النفاق
ولا الغو وافي بوعدي
اتنقمين اني كنت اخاك الذي
تمنى لك هناء العيش بالسعد
ان لم يكن في القلوب رحابة
ضاقت الدنيا واذن الناس بالبعد
فها انا تارك بيتا ما كنت تاركه
لولا ان رايت بالعين لعبة الصد
فدومي صائغة للحزن بارعة
وان فهمت فامسكي ولا تردي
واذكري اني كنت هنا ذات يوم
طيفا مد اليك كف الود
هي الدنيا تدني الناس وتقصي
وليست لنا بدار الخلد
بقلمي (جف مداده